تبنّت مصممة الأزياء روبرتا أستاريتا، تقليداً في حفل زفافها وجعلته محور روتينها التجميلي.

وساعدتها شقيقتها أنجيلا أستاريتا، وهي خبيرة تجميل الوجه ومصممة مكياج التي علقت قائلة: ”كانت روبرتا تغسل وجهها كل صباح بقطعة صابون زيت الزيتون، المعروف بخصائصه المرطبة للغاية“. ”لم يكن هذا الاختيار وظيفيًا فحسب، بل كان رمزيًا أيضًا، فقد ورثناه عن والدتنا، التي علمتنا دائمًا أن الزيت يمثل النقاء والوفرة والبركة“. كما استُخدم زيت الزيتون لإضفاء لمعانًا لامعًا على شعر روبرتا في الفترة التي سبقت الزفاف. تقول أنجيلا: ”اخترنا شامبو بزيت الزيتون جعل تجعيدات شعرها أكثر نعومة ووضوحًا بشكل واضح“.

زيت الزيتون مناسب لجميع أنواع البشرة، وهو غني بالأحماض الدهنية مثل حمض الأوليك وحمض اللينوليك والفيتوستيرول والسكوالين بالإضافة إلى المؤكسدات والفيتامينات، مما يعني أن له تأثير مرطب ومجدد للبشرة وهو لا يغذيها فحسب، بل يحافظ على مرونتها ويعمل كطبقة واقية. كما أن خصائصه لا سيما فيتامينات A و D و E و K تجعله فعالاً في مكافحة الشيخوخة وللحد من الأطراف المتقصفة.

يذكر أنه تم العثور على أول زجاجة زيت زيتون، عام 79 بعد الميلاد، في أنقاض بومبي، وهو اكتشاف حديث نسبيًا في الموقع الأثري للمدينة الرومانية القديمة، ويثبت أن العلاقة بين جنوب إيطاليا وهذا السائل الثمين لها جذور عميقة وبعيدة.

كان يُعتقد أن زيت الزيتون يطرد العين الشريرة وكان يستخدم كجزء من طقوس تؤديها النساء المسنات في المجتمع. حتى اليوم، لا يزال زيت الزيتون يحمل معنى فريداً وخاصاً بالنسبة لسكان منطقة كامبانيا، يتجاوز مجال الطهي. وقد توارثت استخداماته المتنوعة من جيل إلى جيل، ليس فقط لما يجلبه من حظ سعيد، بل أيضاً لفوائده العديدة في العناية بالبشرة.